اعتمدت اللجنة الوطنية للمؤهلات والاعتماد الأكاديمي خمس معايير للاعتماد المؤسسي، وتغطي هذه المعايير الجوانب المهمة في عمل أي مؤسسة تعليم عالي. يتعلق تحقيق المعيارين الأوّلين بمدى امتلاك المؤسسة لآلية الحوكمة والهيكل التنظيمي والسياسات، وكذلك الموارد اللازمة للعمل نحو تحقيق رسالتها، في حين يرتبط تحقيق المعيارين الثالث والرابع بمدى فعالية المؤسسة وتحديد أولوياتها الاستراتيجية وبرامجها وأنشطتها التعليمية والبحثية وتفاعلها مع المجتمع   بما يسهم كذلك في مساعيها نحو تحقيق رسالتها.   وأخيرًا، يهدف المعيار الخامس، الذي ينفرد به نموذجنا، إلى ضمان التوافق مع توقعات الأطراف المعنية من أصحاب المصلحة، وتقييم أثر المؤسسة الخاص بأصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين، وكذلك الأثر العام للمؤسسة.

.1    صياغة رسالة المؤسسة وتنظيمها، وضمان النزاهة

للمؤسسة رسالة محددة وهيكل تنظيمي مناسب يضمن الفصل بين السلطات والمسؤوليات. يحكم المؤسسة مجلس إدارة مستقل يتمتع بأعلى مستويات السلطة والصلاحية لدعم المؤسسة في تحقيق رسالتها، ويتولى مجلس الإدارة تحديد الوظائف التنفيذية للرئيس، ويُعزز هيكل المؤسسة ونظام الحوكمة فيها المسؤولية والفعالية، والشفافية، والمساءلة، والنزاهة.

2.   توظيف الموارد المؤسسية المناسبة

يجب أن تكون موارد المؤسسة البشرية والمالية والمادية والتكنولوجية مناسبة وكافية لتحقيق رسالتها. وتعكس هذه الموارد احتياجات المؤسسة بحسب تغيّرها وتطورها، وتوفر الدعم للبرامج والخدمات والأنشطة في الحرم الجامعي وخارجه، بالإضافة إلى دعم التزامات المؤسسة تجاه الجهات المعنية من أصحاب المصلحة. هذا، ويجب أن يتوافق تخطيط الموارد وتخصيصها مع أهداف المؤسسة وأولوياتها.

3.   تطوير وتنفيذ التخطيط المؤسسي وتحقيق الفاعلية المؤسسية

تتبنّى المؤسسة آليات تخطيط منهجية وشاملة، تستند إلى البيانات، وتتسم بأنها واسعة النطاق ومتكاملة. وتعمل المؤسسة باستمرار على تقييم أدائها ومدى فعاليتها لضمان تحقيق رسالتها وأهدافها. هذا وتسترشد آليات اتخاذ القرارات وتخصيص الموارد وتحديد الموازنة بآليات التخطيط والتقييم. وتُقيِّم المؤسسة جودة برامجها الأكاديمية وأبحاثها وأنشطتها العملية وخدماتها وعملياتها التشغيلية، وذلك بمشاركة الأطراف المعنية من أصحاب المصلحة، سعياً لتوجيه التحسين المستمر للفعالية.

4.   تحقيق الرسالة

تُظهر المؤسسة التزامًا راسخًا بتحقيق رسالتها ووظائفها الأساسية من التعليم والتعلّم، والأنشطة البحثية والعلمية، والخدمات المجتمعية، بما يتناسب مع رسالتها ورؤيتها وأهدافها.

5.   التأثير الفعّال وتلبية توقعات الأطراف المعنية من أصحاب المصلحة

تسعى المؤسسة جاهدة لتلبية احتياجات وتوقعات الأطراف المعنية من أصحاب المصلحة لتحقيق رسالتها ورؤيتها وأهدافها. وتشمل الأطراف المعنية من أصحاب المصلحة كالطلبة، وأولياء الأمور، وأعضاء هيئة التدريس، والموظفين، والجهات الحكومية، وأصحاب المؤسسة، والشركاء التربويين، والشركاء في مجال البحوث، والشركاء في مجال الأعمال، وجهات الاعتماد وغيرهم من الشركاء. كما أن المؤسسة تسعى جاهدةً إلى تحقيق أثر إيجابي في الأطراف المعنية من أصحاب المصلحة بما يتوافق مع رسالتها.